القائد العام لهذا التجمع وأركان حربه كان أبو سفيان هو القائد العام لتجمع الأحزاب، فهو رأسهم ومدبر أمرهم، والذي جمعهم وحدد ساعة خروجهم، ووقت انسحابهم ولا خلاف بين أحد من أتباع الملة على هذه الحقيقة راجع المغازي للواقدي ج 2 ص 490 والطبقات لابن سعد ج 2 ص 63 وما فوق أركان حربه ومن أركان حربه مشيخة البطن الأموي وعلى رأسهم ابنه يزيد وابنه معاوية فكلاهما رجل، وكلاهما ذكي، وكلاهما ذو حيلة وكلاهما حاقد على محمد وعلى آل محمد خاصة، وعلى أوليائهم عامة وكيف لا يحقدون وهم يذكرون أخاهما حنظلة، وجدهما عتبة وخالهما شيبة، وابن خالهما الوليد!! وسبعة آخرين من البطن الأموي أو من شيوخ الوادي على حد تعبير أبي سفيان كما وثقنا ذلك!!.
ومن أركان حربه عكرمة بن أبي جهل، وخالد بن الوليد، وعمرو بن العاص، وكلهم موتور، وثائر، وحاقد على محمد وعلى آل محمد، وتتوفر بكل واحد منهم مقومات القيادة والمشورة ومن أركان حربه عمرو بن عبد بن أبي قيس بن عبد ود أشجع رجالات بطون وأقواها، فقد كان يتحرق شوقا لملاقاة محمد ولإثبات قدرته بعد أن حرمته ظروف قاهرة من الاشتراك في معركة أحد، وخرج في ما بعد وتحدى كل المسلمين ولم يقوى أحد على مبارزته غير علي بن أبي طالب فقتله علي كما سنرى قولا واحدا راجع المغازي للواقدي ج 1 ص 496 و قبلها