المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٢٤٥
مع زعامة بطون قريش باعتبارها العدو الأقوى والألد لمحمد وآله ومن والاهم، ولدعوتها بالإسراع بحرب محمد واجتمع الوفد مع زعامة البطون وقال رئيسه حيي بن أخطب مخاطبا زعامة البطون ( جئنا لنحالفكم على عداوة محمد وقتاله) فمن الطبيعي أن يتكلم أبو سفيان نيابة عن زعامة البطون بوصفه هو القائد حسب تقسيمات الصيغة الجاهلية، ولأن بطون قريش قد رضيت به قائدا على اعتبار أنه وبنوه والبطن الأموي الأكثر حسدا لمحمد وآله، وحقدا عليهم، وأشد القوم وترا وأعمتهم ثورة، ولأنه القائد الذي انتصر في أحد فتكلم أبو سفيان وأجاب وفد يهود بني النضير قائلا (إن أحب الناس إلينا من أعاننا على عداوة محمد) راجع المغازي للواقدي ج 2 ص 442 واقترح وفد بني النضير أن تختار بطون قريش 50 رجلا يتعاهدوا ويحلفوا بالله داخل الكعبة (بأن تكون الكلمة واحدة على هذا الرجل (أي محمد) ما بقي من بطون قريش ومن اليهود رجل) راجع المغازي للواقدي ج 2 ص 442 وهكذا فعلوا، وتم التحالف بين بطون قريش وبين وجهاء بني النضير بالأصالة عن أنفسهم وبالنيابة عن يهود المدينة وخيبر وكافة أنحاء الجزيرة وعلى هامش الاجتماعات سأل أبو سفيان اليهود (أينا أهدى نحن أم محمد، وديننا خير أم دين محمد؟) فأجابه اليهود بالإجماع أمام بطون قريش أنتم أولى بالحق منه!!) المغازي للواقدي ج 1 ص 442 وتحرك المتحالفون معا، وسيرت زعامة بطون قريش وفودها إلى العرب تطلب النصر على محمد، وسار الوفد اليهودي إلى قبيلة غطفان الكبيرة واجتمع مع شيوخها، وتم ضمهم إلى التحالف ووعدهم اليهود بتمر خيبر لمدة سنة راجع المغازي للواقدي ج 2 ص 443 وتحالف معهم بن سليم، وبنو أسد يقودهم طلحة الأسدي وبنو فرازة، وأشجع، وبنو مرة،. وجمعت قريش 4000 مقاتل من أتباعها وأحابيشها ومعها 300 فرس و 1500 بعير يقودهم سفيان بن عبد شمس حليف حرب بن أمية وهو أبو الأعور الذي
(٢٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»