المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٢٣٦
وعلى أثر صولات علي وحمزة وبعد أن قتل حملة اللواء انكشف المشركون منهزمين لا يلوون، وتبعهم المسلمون حتى أجهضوهم عن العسكر وأخذ ينهبون وشاهد الرماة ذلك وتركوا أميرهم وانطلقوا إلى معسكر الشرك ينهبون وخلوا الجبل، ولم يبق مع الأمير إلا عشرة وأخذ المسلمون ينهبون، ونظر خالد بن الوليد إلى (خلاء الجبل وقلة أهله فكر بالخيل ومعه عكرمة فقتلوا من بقي من الرماة وقلبوا موازين المعركة، وفوجئ المسلمون بما حدث وأخذ المسلمون يضربون بعضهم وفر عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان وغيرهما.. راجع المغازي للواقدي ج 1 ص 237 وزاد الطين بلة إن الأمويين قدروا إن قتل علي مستحيل، وإن قتل الحمزة ممكن، فرتبوا مؤامرة للغدر بحمزة ونفذت المؤامرة وقتل حمزة ع وأشيع بأن النبي قد قتل، فزلزل المسلمون زلزالا شديدا وقاتل علي بن أبي طالب قتالا يفوق التصور والتصديق، وصبر على وصابر، قال ابن إسحاق كان الفتح يوم أحد بصبر علي راجع فضائل الخمسة ج 2 ص 356، وقاتل سعد بن عبادة، وقاتل المقداد والحباب بن منذر، وقاتل كعب، وأبو دجانة، وسهل بن حنيف وغيرهم من الأخيار، ومع هذا أصيب النبي في جبهته ورباعيته وشفته، واحتاج المسلمون إلى وقت حتى أعادوا تنظيم أنفسهم، وعاد الذين فروا من القتال بعد أن أشيع بأن النبي قد قتل، وأحس المشركون بأنهم قد ثأروا لقتلاهم في بدر، فقد قتلوا سبعين رجلا من الأنصار، وأربعة من المهاجرين، منهم حمزة عم النبي وجناحه، ويده الطولى، وقدرت قيادة جيش البطون أنها قد ثأرت لقتلاها في بدر، وأنها قد انتصرت حقيقة ومن حسن التدبير أن تحافظ على بريق نصرها، فانسحبت وأقبل المسلمون على قتلاهم، وأحضروهم إلى رسول الله، وكان أول من أحضر
(٢٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 ... » »»