المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٢٣٤
منهم سبعمائة دارع، وثلاثة آلاف جمل، وقادوا مائتي فرس، وختم الكتاب، واستأجر رجلا من بني عقار واشترط عليه أن يسير ثلاث ليالي وقدم الغفاري، وسلم رسول الله الكتاب راجع المغازي ج 1 ص 203 - 204. وانتشر الخبر واجتمع النبي بأهله وأصحابه الرؤيا قال النبي: أيها الناس إني قد رأيت في منامي رؤيا: رأيت أني في درع حصينة، ورأيت أن سيفي ذا الفقار انقصم من عند ضبته، ورأيت بقرا يذبح، ورأيت كأني مردف كبشا. قال الناس فما أولتها؟ قال أما الدرع الحصينة فالمدينة، فامكثوا فيها، وأما انقصام سيفي فقتل رجل من أهل بيتي، وأما البقر المذبح فقتلي من أصحابي....
راجع المغازي للواقدي ج 1 ص 209 قرار الخروج واستشار النبي أصحابه، وكان رأي عبد الله بن أبي البقاء في المدينة ورأي النبي مع رأي بن أبي، وكان ذلك رأي كبار المهاجرين والأنصار فقال النبي، امكثوا في المدينة واجعلوا النساء والذراري في الآطام فإن دخلوا علينا قاتلناهم في الأزقة، فنحن أعلم بها منهم، وارموا من فوق الصياصي والآطام.... ورأت الأكثرية الخروج وملاقاة العدو وخشي بأن يفسر العدو البقاء في المدينة جبنا، واستجاب النبي لرأي الأكثرية وأمرهم بالاستعداد للخروج ولبس عدة الحرب، وشعرت الأكثرية إنها أكرهت الرسول على الخروج فندمت وقالوا يا رسول الله ما كان لنا أن نخالفك فاصنع ما بدا لك؟ فقال دعوتكم فأبيتم، ولا ينبغي لنبي إن لبس لامته أن يضعها حتى يحكم الله بينه وبين أعدائه. ودفع لواء المهاجرين إلى علي بن أبي طالب، ولواء الخزرج إلى سعد بن عبادة، ولواء الأوس إلى سعد بن معاذ، وأرجع اليهود الذين معه، وانصرف عبد الله بن أبي ومن والاه وسار النبي حتى وصل إلى جبل أحد فجعل أحدا خلف
(٢٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 ... » »»