المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٢٣٥
ظهره، واستقبل المدينة، ورتب خمسين من الرماة على جبل أحد وقال النبي للرماة (احموا لنا ظهورنا، فإنا نخاف أن نؤتى من ورائنا، والزموا مكانكم لا تبرحوا منه، وإن رأيتمونا نهزمهم حتى ندخل معسكرهم فلا تفارقوا مكانكم، وإن رأيتمونا نقتل فلا تعينوننا ولا تدافعوا عنا، وارشقوا خيلهم بالنبل، اللهم إني أشهدك عليهم، ثم وقف أمام أصحابه ونهى أن يقاتل أحد حتى يأمره) راجع المغازي للواقدي ج 1 ص 224 - 225 و ج 1 ص 210 - 224 وأشعل الغزاة الحرب أقبل المشركون وقد اتخذ جيش الإسلام مواقعه، فاستدبروا المدينة واستقبلوا أحدا، وصفوا صفوفهم، وأقاموا النساء خلف الرجال يضربن بالإكبار والدفوف، أما نساء علية بطون قريش بزعامة هند أم معاوية فكن يشجعن، ويحرضن الرجال على القتال ولم يطل الانتظار، فبرز من صفوف المشركين طلحة بن أبي طلحة وصاح من يبارز فبرز له علي عليه السلام، واختلفا بضربتين فضربه علي على رجل فقطعها، وقتل، فلما قتل طلحة، سر رسول الله وأظهر التكبير وكبر المسلمون وشد أصحاب الرسول على المشركين راجع المغازي للواقدي ج 1 ص 226 ونور الأبصار ص 78 وقتل علي بن أبي طالب حملة اللواء من المشركين وكانوا ثمانية، ثم حمل اللواء عبد لهم فألحقه الإمام بهم وقتله، راجع تاريخ الطبري ج 3 ص 17 والفضائل لأحمد بن حنبل وسيرة ابن هشام ج 3 ص 134 والرياض النضرة للطبري ج 2 ص 172 والهيثمي في مجمعه ج 6 ص 114 وقال رواه الطبراني والمتقي الهندي في كنز العمال وقال رواه الطبراني أيضا.
(٢٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 ... » »»