من هذه الصخرة شيئا، وانتشر خبر الرؤيا، وسمعت به زعامة البطون فقال أبو جهل، أن يكن ما قالته عاتكة حقا فسيكون خلال ثلاثة أيام وأن مضت الثلاثة ولم يكن نكتب أن الهاشميين أكذب بيت في العرب....) راجع المغازي للواقدي ج 1 ص 29 - 30 لما نجت القافلة أرسل أبو سفيان لقريش رسالة مفادها (إنما خرجتم لتمنعوا عيركم ورجالكم وأموالكم فقد نجاها الله فارجعوا المجلد الأول ج 2 من تاريخ الطبري ص 276 قبل أن يبدأ القتال وقف عتبة بن ربيعة واقترح على بطون قريش قائلا (ارجعوا وخلوا بين محمد وسائر العرب، فإن أصابوه فذاك الذي أردتم وإن كان غير ذلك ألفاكم) راجع المجلد الأول من تاريخ الطبري ج 2 ص 279 دار إحياء التراث العربي وهذا المعنى ذكر الواقدي في المغازي ج 1 ص 63 ومما قاله عتبة: لا آمن أن تكون الدائرة عليكم، وأنتم لا تطلبون إلا دم الحضرمي والعير التي أصاب وأنا أحمل ذلك وهو على يا قوم أن يك محمد كاذبا يكفيكموه ذؤبان العرب، وأن يك ملكا أكلتم في ملك ابن أخيكم، وأن يك نبيا كنتم أسعد الناس به، يا قوم لا تردوا نصيحتي ولا تسفهوا رأيي..) راجع كتاب المغازي للواقدي ج 1 ص 63 الهدف الحقيقي من الخروج لم يكن هدف بطون قريش من خروجها حماية العير، فالعير قد نجت، ولا دم الحضرمي، فعرض عتبة كافيا لقد أفصحت بطون قريش عن هدفها الحقيقي من الخروج، فها قائد البطون أبو جهل يعلن (لا والله ولا نرجع حتى يحكم الله بيننا وبين محمد، ج 1 ص 64 من المغازي (والله لا نرجع بعد إن مكننا الله منهم، ولا نطلب أثرا بعد عن، ولا يعترض لعيرنا بعد هذه.
أبدا) ج 1 ص 61 من المغازي للواقدي، وفي لحظة من لحظات بطر قيادة البطون وغطرستها فإن أبو جهل (وأيم الله لا نرجع اليوم حتى نقرن محمدا وأصحابه في الحبال