المواجهة مع رسول الله - أحمد حسين يعقوب - الصفحة ٢١٥
ودعا ربه قائلا (اللهم اقطعنا للرحم، وآتانا بما لا يعرف فأحنه الغداة) تاريخ الطبري ج 2 ص 281 وفي الجانب الآخر اصطف أصحاب محمد، وسوى النبي الصفوف، ورتب أمورهم بمساعدة الحمزة وعلي، ثم رفع يديه إلى السماء ودعى ربه قائلا اللهم إنك أنزلت علي الكتاب وأمرتني بالقتال، ووعدتني إحدى الطائفتين وأنت لا تخلف الميعاد، اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلائها وفخرها، تحادك وتكذب رسولك، اللهم نصرك الذي وعدتني، اللهم أحهم الغداة) راجع المغازي للواقدي ج 1 ص 59 - 60 اليقين والأوهام بعد أن هيأ النبي أصحابه للقتال قال لهم بيقين سيروا على بركة الله، والله لكأني أنظر إلى مصارع القوم. هذا مصرع فلان، وهذا مصرع فلان .... فما عدا كل رجل مصرعه وفي الجانب الآخر بعد أن رتب أبو جهل بطون قريش قال لأحد معارضيه (سترى غدا خلاف ما ترى يقتل أشراف أصحاب محمد ويؤسرون) راجع المغازي للواقدي ج 1 ص 42 المبارزة وحكيم البطون أول جاهل وقفت كل فئة بمواجهة الأخرى، وصارت المواجهة المسلحة بينهما أقرب من السواد إلى البياض، وفجأة خرج عتبة بن ربيعة بين أخيه شيبة وابنه الوليد للمبارزة ونادى مناديهم يا محمد أخرج لنا الأكفاء من قومنا. فقال النبي (يا بني هاشم قوموا فقاتلوا بحقكم الذي بعث الله به نبيكم، إذ جاءوا بباطلهم ليطفئوا نور الله، وكلف حمزة بن عبد المطلب عمه، وعلي بن أبي طالب ابن عمه، وعبيد بن الحارث قريبه
(٢١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 ... » »»