وعن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ألا كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع، وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته، وهو مسؤول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده، وهي مسؤولة عنهم، والعبد راع على مال سيده، وهو مسؤول عنه، ألا فكلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته (1).
وعن قتادة عن أبي المليح، أن عبيد الله بن زياد، دخل على معقل بن يسار في مرضه، فقال له معقل: إني محدثك بحديث، لولا أني في الموت، لم أحدثك به، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من أمير يلي أمر المسلمين، ثم لا يجتهد لهم وينصح، إلا لم يدخل معهم الجنة (2).
وعن الحسن قال: عاد عبيد الله بن زياد، معقل بن يسار المزني، في مرضه الذي مات فيه، قال معقل: إني محدثك حديثا " سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، لو علمت أن لي حياة، ما حدثتك، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من عبد يسترعيه الله رعية، يموت يوم يموت، وهو غاش لرعيته، إلا حرم الله عليه الجنة (3).
وعن يونس عن الحسن قال: دخل عبيد الله بن زياد على معقل بن يسار، وهو وجع، فسأله فقال: إني محدثك حديثا " لم أكن حدثتكه، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يسترعي الله عبدا " رعية، يموت حين يموت، وهو غاش لها، إلا حرم الله عليه الجنة، قال: ألا كنت حدثتني هذا قبل اليوم، قال: ما حدثتك، أو لم أكن لأحدثك (4).