ولا خرجت من بيتها الذي أمرها الله عز وجل أن تقر فيه (1)، ولا ركبت العسكر (2) قعودا من الإبل تهبط واديا وتعلو جبلا، حتى نبحتها كلاب الحوأب، وكان رسول الله أنذرها بذلك (3)، فلم ترعو ولم تلتو عن قيادة جيشها الذي حشدته لمحاربة الإمام.
- وقولها: مات رسول الله بين سحري ونحري معطوف على قولها: إن رسول الله صلى الله عليه وآله رأى السودان يلعبون في مسجدهم بدرقهم وحرابهم: فقال لها: أتشتهين تنظرين إليهم؟ قالت: نعم، قالت فأقامني وراءه وخدي على خده، وهو يقول: دونكم يا بني أرفدة - إغراء لهم باللعب لتأنس السيدة - قالت: حتى إذا مللت، قال: حسبك؟ قلت:
نعم، قال: فاذهبي (4).
وإن شئتم فاعطفوه على قولها: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وآله وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث، فاضطجع على الفراش، ودخل أبو بكر