بعد مدة استطعت أن أحصل على الكتاب المذكور ودفعني حب المطالعة إلى قراءة بعض فصوله، فانشددت إليه جدا، مما دعاني إلى الاتصال بالعنوان الذي أعطاني إياه، فأتاني الجواب:
لقد سافر الشيخ إلى المغرب - موطنه ولكنه طلب مني أن أخبرك أن الكتاب لك، وترك أيضا عنوانه هناك.
فما كان مني إلا أن بدأت التخطيط لرحلتي إلى المغرب حتى وفقت أخيرا، وسافرت إلى هناك، وتوجهت إلى العنوان المذكور لأجد أن الشيخ كان أستاذا في مدرسة دينية في إحدى مدن المغرب.
فرحب بي وقال: لقد كنت أعرف أنك ستأتي.
فأقمت عنده مدة، تعلمت فيها العربية وتلقيت بعض العلوم الإسلامية، بعد أن اعتنقت الإسلام.
وبعد أن عملت كمشرف على مكتبة المدرسة لمدة طويلة هاجرت إلى لندن، وأنا الآن أعمل في إحدى دور النشر الإسلامية - نقلا عن مجلة " أفكار " اللندنية الصادرة في شهر آب عام 1987 م.
4 - كنت متوجها إلى بناية النشاطات الطلابية حينما وجدت طالبا جامعيا أمريكيا يقف في وسط الغرفة التي يتخذها الطلاب المسلمون كمسجد أيام الجمعة.
فتوجهت إليه بالسؤال عن سبب وجوده هناك ودارت بيننا محادثة حيث أظهر لي أنه منذ مدة وبعد قراءة نهج البلاغة للإمام علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام وجد في نفسه رغبة شديدة في الاطلاع أكثر على الدين الإسلامي، ولذلك فهو يتردد على هذا المكان للحصول على بعض الكتب.