الثقافة الروحية في إنجيل برنابا - محمود علي قراعة - الصفحة ٣٤٤
لأحبوه، ولما كان كل ما للإنسان هبة من الله، كان عليه أن يصرف كل شئ في محبة الله (1)!
" ووعد أيضا إلهنا بمحبة عظيمة على لسان داود، أن يحفظنا، قائلا: إني أمنحك فهما يثقفك، وكيف سلكت في طرقك، أجعل عيني تقع عليك "، " إذا قولوا إلى من يخاف الشيطان، إذا كانت الملائكة حراسه، والله الحي حاميه (2)!؟ ".
" متى علمت أن الله قال شيئا، فمن أنت أيها الإنسان، حتى تتقعر!؟ لماذا قلت يا الله كذا؟ لماذا فعلت كذا؟... الحق أقول لكم إنه يجب في كل تجربة أن تتقوا بهذه الكلمة، قائلين إنما قال الله كذا، فعل الله كذا، إنما الله يريد كذا لأنك إن فعلت هذا، عشت في أمن (3) "، " كثيرون من الأنبياء والأطهار وأخلاء الهل، فعلوا بقوة الله أشياء لا تبلغ كنهها عقول الذين لا يعرفون إلهنا القدير الرحيم المبارك إلى الأبد (4) "، " الحق أقول لكم، إن الله غيور على كرامته... عندما أحب إسرائيل شيئا بسببه نسي الله، أبطل الله ذلك الشئ "، " فاعلم إذا أن التوبة يجب أن تفعل أكثر من كل شئ، لمجرد محبة الله، وإلا كانت عبثا "، " لعمر الله إن إبراهيم أحب الله، بحيث أنه لم يكتف بتحطيم الأصنام الباطلة تحطيما، ولا بهجر أبيه وأمه، ولكنه كان يريد أن يذبح ابنه طاعة لله "، " إن الله يرحم كل إنسان يطلب خالقه بالحق (5) "!
" لما كان الله سيد الجنة وكل شئ، يقدر أن يكون كل ما يشاء، ويهب كل ما يشاء، لذلك لما قال لإبراهيم " إني أكون جزاءك العظيم "، لم يقدر إبراهيم أن يقول " الله جزائي " بل " الله هبتي وديني "، " لم يخلق الله الإنسان فقط، بل خلقه كاملا، ولقد أعطاه ملاكين ليحرساه، وبعث له الأنبياء ومنحه الشريعة، ومنحه الإيمان، وينقذه كل دقيقة من الشيطان، ويريد أن يهبه الجنة،

(1) راجع ص 98 من إنجيل برنابا.
(2) راجع ص 114 من إنجيل برنابا.
(3) راجع ص 140 من إنجيل برنابا.
(4) راجع ص 146 من إنجيل برنابا.
(5) راجع ص 153 و 16 و 305 و 285 من إنجيل برنابا.
(٣٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 ... » »»