تعليم الله الأنبياء والأولياء أنباء ما كان وما سيكون وما هو كائن مما يخفى على الأعين:
يقول تعالى: * (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا) * الجن / 26 - 27 تأمل في قوله: إلا من ارتضى من رسول...
قال عيسى ابن مريم للناس: (وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم) * آل عمران / 49 - يعني أنبئكم بما سيكون من أكلكم وأنبئكم بما تخفون في بيوتكم (ولو في بطن الأرض) وقال تعالى * (إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى بن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين * ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين * قالت رب أنى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون) *. آل عمران / 45 - 47 وهذه الآيات أكبر شاهد على اختصاص الأنبياء والأولياء بعلوم من عند الله لا نعلمها بل تختص بهم ومن فضائلهم، حتى بالنسبة إلى مريم التي لم تكن من الأنبياء ومع ذلك تكلمها الملائكة وتخبرها