بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه وأشرف بريته محمد المصطفى وعلى آله وصحبه الكرام المقدمة سافرت في سن الشباب إلى مكة المكرمة لأداء فريضة حج بيت الله الحرام، وذلك في سنة 1395. وفي المدينة المنورة عند قبر الرسول صلى الله عليه وسلم لاحظت الإهانات التي كان الوهابيون يوجهونها للمسلمين، إذ كانوا يقذفون حجاج بيت الله وضيوف الرحمن بأقذع أنواع السباب والشتائم، وبشكل متواصل، لا ينقطع ولا يهدأ. فعندما كان زوار رسول الله صلى الله عليه وسلم يقتربون من ضريحه، ويقبلون شبابيك المرقد المقدس تعبيرا عن حبهم له، بينما كان الوهابيون يقولون لهم: " ابتعدوا أيها المشركون " لقد تألمت كثيرا وضاق صدري وأنا أشاهد تلك الإهانات الفظة الغليظة التي كانوا يوجهونها لزوار رسول الله.
وعندما راجعت كتب التاريخ وجدت أنهم كانوا - في أول