الله ولم يكن الله أقرب إليه من حبل الوريد، ولا معه في كل مكان، ولم يكن محيطا بكل شئ، بل كان ككل متحيز محاطا بمكان خاص، وسائر الأمكنة خالية منه كما صرح بذلك الدليل علي بن أبي طالب بقوله: ومن قال فيم فقد ضمنه، ومن قال علام (على العرش) فقد أخلا منه (تحت العرش). "... والحمد لله الكائن قبل أن يكون كرسي أو عرش أو سماء أو أرض أو جان أو إنس... " وقد عد الجزيري في كتابه " الفقه على المذاهب الأربعة " الاعتقاد بتجسيم الله تعالى وما يستلزم الاعتقاد بالتجسيم مستوجبا للكفر، والمعتقد به كافر ومشركا 1 (فالوهابيون مشركون عند المذاهب الأربعة).
والعجيب في أمر ابن تيمية أنه ينكر الحقائق الواضحة بشكل صريح ومباشر، فيقول:
" لم ينطق القرآن والسنة والإجماع بأن الله ليس بجسم ولم ينف التشبيه " 2.