د: بناء قبة حمزة بن عبد المطلب بمعونة الخلفاء العباسيين:
قال السمهودي في " وفاء الوفاء ":
إن على مزاره قبة عالية حسنة متقنة وبابه مصفح كله بالحديد، بنته أم الخليفة العباسي الناصر لدين الله (سنة 575 - 622 ه) أبي العباس أحمد بن المستضئ.
كما قاله ابن النجار وذلك في سنة تسعين وخمس مأة قال:
وجعلت على القبر ملبنا من ساج وحوله حصباء وباب المشهد من حديد يفتح كل يوم خميس وقريب منه مسجد يذكر أنه موضع مقتله.
- " وواضح من النص السابق أن القبة المشار إليها في الحديث لم تكن قبة مسجد، بل قبة مزار حرم حمزة، وأن الحرم كان قريبا من المسجد على مسافة قصيرة.
وبعبارة أخرى فإن الحديث يشير إلى وجود مبنيين متقاربين منفصلين بعضهما عن البعض أحدهما حريم قبر حمزة والآخر المسجد وقد بنيت هذه القبة تحت إشراف الخلفاء وأن من قام بتهديمها، هم الوهابيون، ولو أن الوهابين استطاعوا لخربوا مسجد النبي صلى الله عليه وسلم