من عامة الناس ممن حجبتهم الذنوب، وفي بعض الأحيان فإن الإنسان لا يستجاب دعاؤه دون التوسل بهؤلاء الكرام كتوسل أمة موسى به - عليه السلام - لإرواء ظمأهم وإنقاذهم من سطوة فرعون، إذ أنه - عليه السلام - ضرب بعصاه الحجر فتفجر منه الماء، أو ضرب الماء فانفلق إلى نصفين تاركا طريقا يبسا لأمته للعبور منه وهكذا إحضار عرش بلقيس ملكة سبأ في لحظة واحدة من قبل عفريت أو من قبل من عنده علم من الكتاب الذي لم يكن نبيا بل كان وليا من أولياء الله فقط.
* (قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين * قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك...) * سورة النمل / 38 - 40.
وكذلك ارتزاق مريم من عند الله: * (كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله...) * آل عمران / 37.
فإن هذه الأمور قد حدثت بشكلها ذاك لنبي أو ولي للياقة أهلته لأن يستجاب دعاؤه من قبل الباري جل وعلا. في حين لو أننا (ممن لا نملك الوجاهة عند الله و...) دعونا الله وضربنا الصخرة مرات عديدة وأهلكنا العطش فلن تنبجس الأرض متفجرة بالماء ولا نقدر على إحضار عرش ملك من الملوك. لذا فينبغي بنا