إنا جهلنا قصدهم لوجب حمل كلامهم على الصحيح وقد ورد إطلاق السيد على غيره تعالى في القرآن الكريم بقوله تعالى في يحيى بن زكريا (وسيدا وحصورا. وألفيا سيدها لدى الباب) وفي كلام النبي (ص) بما يبلغ حد التواتر. روى البخاري في الأدب المفرد من حديث جابر عنه (ص) من سيدكم يا بني سلمة قالوا الجد بن قيس. وعن أبي هريرة عنه (ص) أنا سيد ولد آدم يوم القيامة. وفي رواية أنا سيد ولد آدم ولا فخر. وعن عائشة عنه (ص) أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب. وعن أبي سعيد الخدري عنه (ص) الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. وعن الترمذي عن فاطمة أخبرني النبي (ص) إني سيدة نساء العالمين. وعن أبي نعيم الحافظ في حلية الأولياء عنه (ص) ادعوا لي سيد العرب عليا.
وعن الحلية أيضا أنه (ص) قال لعلي مرحبا بسيد المؤمنين. وعن عائشة أنه (ص) سار الزهراء فقال لها أما ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين. وعنه (ص) سادات النساء أربعة: خديجة وفاطمة ومريم وآسية. وفي الفائق للزمخشري (1) قال (ص) لأصحابه أرأيتم لو أن رجلا وجد مع امرأته رجلا كيف يصنع به فقال سعد بن عبادة والله لأضربنه بالسيف ولا انتظر أن آتي بأربعة شهداء فقال رسول الله " ص " انظروا إلى سيدنا هذا ما يقول وروي إلى سيدكم (وفي النهاية) في الحديث قالوا يا رسول الله من السيد فقال يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم الصلاة والسلام قالوا فما في أمتك من سيد قال بلى من آتاه الله مالا ورزق سماحة فأدى شكره وقلت شكايته في الناس. قال:
وفيه أنه " ص " قال للحسن بن علي إن ابني هذا سيد. وفيه أنه قال للأنصار قوموا إلى سيدكم يعني سعد بن معاذ " انتهى " وأشار بذلك إلى ما رواه أحمد بن حنبل (2) بسنده عن أبي سعيد الخدري نزل أهل قريضة على حكم سعد بن معاذ فأرسل إليه رسول الله " ص " فأتاه على حمار فلما دنا قريبا من المسجد قال " ص " قوموا إلى سيدكم أو خيركم (الحديث) ورواه البخاري (3) نحوه (وكذلك في كلام الصحابة) فعن البخاري عن جابر أن عمر كان يقول إن أبا بكر سيدنا وأعتق سيدنا يعني بلالا. وعن أبي بكر أنه قال أتقولون هذا شيخ قريش وسيدهم (وعن علي) أنا سيد البطحاء. وفي الفائق