شرح العقيدة الطحاوية - ابن أبي العز الحنفي - الصفحة ٩٣
* (فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين) * * (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون) * وكذلك السنة تأتي مبينة أو مقررة لما دل عليه القرآن لم يحوجنا ربنا سبحانه وتعالى إلى رأى فلان ولا إلى ذوق فلان ووجده في أصول ديننا ولهذا نجد من خالف الكتاب ولا سنة مختلفين مضطربين بل قد قال تعالى * (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) * فلا يحتاج إلى تكميله إلى أمر خارج عن الكتاب والسنة والى هذا المعنى أشار الشيخ أبو جعفر الطحاوي فيما يأتي من كلامه من قوله لا ندخل في ذلك متأولين بآرائنا ولا متوهمين بأهوائنا فإنه ما سلم في دينه الا من سلم لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم وأما آياته العيانية الخلقية فالنظر فيها والاستدلال بها يدل على ما تدل عليه آياته القولية السمعية والعقل يجمع بين هذه وهذه ويجزم بصحة ما جاءت به الرسل فتتفق شهادة السمع والبصر والعقل والفطرة فهو سبحانه لكمال عدله ورحمته واحسانه وحكمته ومحبته للعذر وإقامة الحجة لم يبعث نبيا الا ومعه آية تدل على صدقه فيما أخبر به قال تعالى * (لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط) * وقال تعالى * (وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون بالبينات والزبر) * وقال وقال تعالى * (قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم) * آل عمران وقال تعالى * (فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاؤوا بالبينات والزبر والكتاب المنير) * آل عمران وقال تعالى * (الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان) *
(٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 ... » »»