طرفة عين، علي بن أبي طالب، وصاحب يس، ومؤمن آل فرعون فبطل احتجاج الشوكاني بقوله تعالى (ادخلوا آل فرعون أشد العذاب) وبان أنه عام مخصص بما ذكرناه.
ومن حججهم التي ذكرها البناء قوله عن الشوكاني - واحتج لهذا القول بما أخرجه الطبراني أن النبي (ص) لما سئل عن الآل قال آل محمد كل تقي وروى هذا من حديث علي ومن حديث أنس وفي أسانيدها مقال انتهى.
والجواب: قد كفانا المؤنة بالاعتراف بأن في أسانيدها مقالا ولو كانت عنده مما يصلح الاحتجاج به لما قال في أسانيدها مقال إلا أنه خاف أن يعاب عليه الاحتجاج بها فقال في أسانيدها مقال لئلا يرمى بالقصور أو التغرير وقد تقدم الكلام في هذه الرواية وبيان سقوطها أعني الرواية عن أنس، وفيما سبق دلالة على أن الشوكاني قد دلس بالاقتصار على قوله - وفي أسانيدها مقال - ليوهم أنها إنما توصف بالضعف لا بالسقوط بالكلية. وأما زعمه أن الطبراني رواه عن علي فما أظنه ، لا هوسا أو تدليسا بعلي آخر غير علي ابن أبي طالب - ع - وذلك لأني بحثت عنه فلم أجد أحدا نسب للطبراني إلا حديث أنس حكاه في كنز العمال ومجمع الزوائد مع أنه معني بإخراج حديث معاجم الطبراني الزائد على عندما في الأمهات وكنز العمال معنى بجمع الحديث كله وقد ذكرا عن الطبراني رواية الحديث عن أنس ولم يذكرا أنها عند الطبراني عن علي فترجح أنها غير موجودة. -