تفسير الثقلين بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين أما بعد.
فإن النصح للمسلمين واجب إسلامي يفرضه الإسلام على كل من يقدر عليه كما قال رسول الله (ص) الدين النصيحة وأفضل نصح يقدمه المسلم لأخيه المسلم هو إظهار الحق فيما يتعلق بالمسائل العقائدية الهامة التي يترتب عليها بقية المسائل.
والثقلان وهما كتاب الله سبحانه وتعالى وعترة نبيه (ص) من أهم الأصول في الشريعة الإسلامية بل لا نجاة للمسلم إلا بالتمسك بهما والسير علو نهجهما.
فالقرآن لا نزاع بين المسلمين في وجوب التمسك به وإنما النزاع والذي تبناه النواصب وأسسه الأمويون قائم فيما يتعلق بفضل أهل البيت (ع) ووجوب التمسك بهم.
ورغم كثرة الآيات والأحاديث الدالة على وجوب التمسك بأهل البيت وفضلهم نرى النواصب وبشتى الأساليب جادين في حربهم وإطفاء نورهم. وقد سبق للوالد بدر الدين حفظه الله إن سجل شريطين الأول في تخاريج حديث الثقلين والآخر في عدة أحاديث منها حديث الاصطفاء وفي هذه المدة ظهر أن النواصب يطرحون عدة شبه على العامة ليوهموهم أنه لا فضل لأهل البيت (ع) وأنه لا يجب التمسك بهم ومحاولة منهم في تنفير الناس عن أهل البيت.
وقد اخترنا في هذا الكتاب أن نلقي هذه الشبه والدعايات بصورة أسئلة ليجيب عنها الوالد حفظه الله بما يوضح بطلانها فالمرجو من الأخوة القراء أن يقفوا موقف القارئ الذي لا يريد إلا الحق فنقول.