فلا تتغير بكفر أبي لهب وامتناع الصلاة عليه مع أن تعذر الصلاة على أبي لهب لا يحوج إلى ثقل اسم - الآل - عن معناه اللغوي لأنها تكفي النية والقصد لإخراجه لأن الصلاة دعاء والله المدعو يعلم النية، ولأن خروج أبي لهب بالدليل الشرعي المعلوم يغني عن استثنائه في الصلاة قال تعالى (عندما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى) الآية، فهو مخصص منفصل يغني عن التخصيص المتصل وهذا باب واسع في العمومات، هذا ولو فرض أن نشوان حاك عن اللغة فهو متهم في هذا بأنه جار إلى تقوية بدعته فلا تقبل روايته إن كان أراد أن ذلك هو المعنى الحقيقي مع أنه مخالف للمعلوم باستقراء لغة العرب كما يأتي ذكره في الخاتمة إن شاء الله.
نعم، وما ذكرناه من التخصيص هو مبني على فرض أن الأول هم القرابة عموما فأما على القول بأنهم أهل الكساء وذرية فاطمة فلا إشكال بأبي لهب، وكذا على قول زيد بن أرقم في تفسير أهل بيت النبي الذي أخرجه مسلم في صحيحه في حديث الثقلين حيث قال - هم آل علي وآل جعفر وآل عباس وآل عقيل - أي لأنهم الذين حرموا الصدقة بعده فأبو لهب غير داخل عنده فلا حاجة إلى استثنائه فسقط احتجاج نشوان وسقط احتجاج الشوكاني بكلام نشوان.