وأما قولي فما أظنه إلا هوسا أو تدليسا بعلي آخر فلأن الطبري أخرج في تفسيره عن علي عن ابن عباس أنه قال في آل إبراهيم هم المؤمنون من آل إبراهيم وآل عمران وآل ياسين وآل محمد وعلي هذا هو علي بن أبي طلحة يروى عنه الطبري عن ابن عباس وليس علي بن أبي طالب وكلام ابن عباس هذا في تفسير - - (إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران) يعني إن الاصطفاء للمؤمنين منهم خاصة لا للمؤمنين وغيرهم من آل إبراهيم، وليس في كلامه هذا عندما يدل على شمول الاصطفاء للمؤمنين من غيرهم لأنه قال - هم المؤمنون من آل إبراهيم الخ، ولم يقل هم المؤمنون على الإطلاق.
وهذا صحيح فإن الاصطفاء خاص بالمؤمنين من الآل - فأما الفجار فإن المؤمنين من غير الآل أولى بإبراهيم منهم.
= نعم وقد مر عن البيهقي ذكر حجج القائلين بأن آل محمد أهل دينه عامة وذكر رواية نافع بن هرمز عن أنس ولم يذكرها عن علي فلو كانت هناك رواية عن علي لكان مظنة الاطلاع عليها ولو كان قد اطلع عليها لما اقتصر على رواية نافع بن هرمز عن أنس مع كونه بصدد ذكر الحجج كلها وقد ذكرها عن أنس وأبطلها ومن حججهم التي ذكرها البناء عن الشوكاني قوله - ويؤيد ذلك معنى - الآل - لغة فإنهم كما قال صاحب القاموس - أهل الرجل وأتباعه....