والحسن والحسين فهل بعد هذا بيان أوضح منه أو مثله يعارضه وغير ذلك من الأدلة المشهورة في كتب الحديث تركها وعدل إلى عندما مر الكلام فيه وإلى حديث أبي هريرة - من أحب أن يكتال بالمكيال الأوفى إذا صلى علينا أهل البيت فليقل اللهم صل على محمد النبي وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وأهل بيته كما صليت على آل إبراهيم أنت حميد مجيد - ذكره البناء في شرح مسند أحمد - ج 4 ص 67 - وأخرجه أبو داود ج 1 ص 258 - ونسبه في كنز العمال إلى (ن) أي النسائي عن أبي هريرة..
والجواب: عن الاحتجاج بهذا أنه إن صح فهو دليل على أن الذرية ليوكل أهل البيت ونحن لا نقول هذا لأن عليا - ع - من أهل الكساء وليس في الحديث دلالة على أن أهل البيت هم الأمة كلهم كما هي في حديث أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم مفصلا ومن العجيب احتجاج البناء برواية أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عند أحمد وعند البخاري ومسلم بلفظ - قولوا اللهم صلى على محمد وعلى أزواجه وذريته - جوابا قولهم يا رسول الله كيف نصلي عليك، فإن هذه ليس فيها كلمة آل محمد ولا كلمة أهل بيته فمن أين دلت على أن آل محمد أمته بل هي أقرب إلى أن تكون مبطلة لدعواه لأن الراوي جعل أزواجه وذريته مكان آله وجرى في ذلك مجرى الرواية بالمعنى بزعمه أو بوهمه فجعل آله هم أزواجه وذريته ولم يجعلهم أمته وأخطأ