الدلالة الأولى: تلاوته (صلى الله عليه وسلم) لسورة النصر التي فيها ذكر (الناس) الذين يدخلون في دين الله أفواجا، تلاها (صلى الله عليه وسلم) يوم فتح مكة، فهؤلاء الناس المراد بهم الطلقاء (103)، ثم أخبرنا النبي (صلى الله عليه وسلم) بأن (الناس حيز)، وهو وأصحابه حيز آخر!!، فماذا يعني هذا؟
هذا بكل وضوح لا يعني إلا أن هؤلاء (الناس) لا يدخلون في الأصحاب) الذين فازوا بتلك (الصحبة الشرعية)، التي تستحق الثناء، وتتنزل فيها كل الثناءات على الصحابة، فإذا سمعنا بأي حديث يثني على (أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم)، أو أي أثر من الصحابة خاصة يثني على (أصحاب النبي)، فلا تنزل تلك الأحاديث والآثار إلا على هؤلاء (الأصحاب) الذين فصلهم (بالصاد المهملة مع فتحها) النبي (صلى الله عليه وسلم) عن سائر (الناس) من غيرهم، وأولى الناس دخولا في هؤلاء (الناس) هم الطلقاء الذين أسلموا يوم فتح مكة لارتباط المناسبة