الدليل الحادي عشر:
حديث أبي سعيد الخدري قال: لما نزلت هذه السورة (إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس) قال: قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ختمها، وقال: الناس حيز وأنا وأصحابي حيز، وقال: لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية، فقال له مروان: كذبت، وعنده رافع بن خديج وزيد بن ثابت وهما قاعدان معه على السرير، فقال أبو سعيد: لو شاء هذان لحدثاك، ولكن هذا يخاف أن تنزعه عن عرافة قومه، وهذا يخشى أن تنزعه عن الصدقة فسكتا، فرفع مروان عليه الدرة ليضربه، فلما رأيا ذلك قالوا: صدق (102). (وقد أخرجه أحمد بسند صحيح).
أقول: فهذا الحديث فيه إخراج واضح للطلقاء، الذين (دخلوا في الإسلام) من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) بأكثر من دلالة: