العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل - السيد محمد بن عقيل - الصفحة ٣٧
فيمن جرحوهم من أهل البيت في ذكر رجال من أئمة أئمة أهل البيت وأفاضل العترة وخيرتهم قدح البعض في عدالتهم أو غمزهم أو ترفع عن الرواية عنهم والتعلم منهم.
منهم حامل راية علم الرسول وإمام علماء العترة الفحول عالم قريش ونور عينها وجهبذ السنة السنية ومجرى عينها وإمام جماعتها وقائد قادتها مولانا الإمام جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد ابن علي سيد المسلمين وابن فاطمة سيدة نساء العالمين بنت سيد المرسلين عليهم وعلى محبيهم أفضل الصلاة والتسليم.
تكلم بعضهم فيه حسدا وظلما وتسور على عالي مقامه فاحتمل بهتانا وإثما وقد كتبنا في استنكار ذلك كلاما في (النصائح الكافية).
وإليك بعض ما ذكروا عنه...
قال في (تهذيب التهذيب):
" قال ابن المديني سئل يحيى بن سعيد القطان عن جعفر الصادق فقال في نفسي منه شئ ومجالد أحب إلي منه (1).
وقال سعيد بن أبي مريم قيل لأبي بكر عياش مالك لم تسمع من جعفر وقد أدركته؟ قال سألته عما يحدث به من الأحاديث أشئ سمعته؟ قال: لا ولكنها رواية رويناها عن آبائنا (2). وقال ابن سعد: كان جعفر كثير الحديث ولا يحتج به ويستضعف سئل مرة هل سمعت هذه الأحاديث عن أبيك؟ قال نعم وسئل مرة فقال: إنما وجدتها في كتبه (3).

(١) يحيى بن سعيد بن فروج أبو سعيد التميمي القطان من أئمة الحديث: ١٢٠: ١٩٨ ه‍. ومجالد بن سعيد الهمداني سوف يأتي الحديث عنه...
(٢) الإمام جعفر الصادق لم يسمع من أحد وإنما يسمع الناس منه فهو يروي عن آبائه محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن الرسول " ص " فهو قد ورث العلم عن آبائه الذين ورثوه عن الرسول. وآبائه هم الأئمة الأعلام. وهؤلاء النقل عنهم أحق وأولى من رجال لم يعاصروا الرسول وهم محل خلاف ومحل شك..
(٣) ابن سعد هو محمد بن سعد بن منيع أبو عبد الله البغدادي صاحب الطبقات ت ٣٣٠ ه‍ وقد ذكر الإمام جعفر الصادق في الطبقة الخامسة من التابعين من أهل المدينة دون ترجمة ويبدو أنها سقطت في الأصل كما سقطت منه ترجمة الإمام الحسين..
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 35 37 38 39 40 41 42 ... » »»
الفهرست