وقال أبو طالب عن أحمد: ليس بشئ، يرفع حديثا كثيرا لا يرفعه الناس. وقد احتمله الناس ثم ذكر عن ابن معين أنه قال ضعيف واهي الحديث لا يحتج بحديثه.
وعن الدارقطني مجالد لا يعتبر به.
وعن عبد الحق: لا يحتج به إلى نحو هذا فتأمله.
وقد توهم بعض إخواننا أحن الله إلينا وإليهم أن عدم رواية البخاري في صحيحه عن جعفر الصادق كانت اتفاقية أو لعذر آخر وغفلوا عما صرح به ابن تيمية الحراني في منهاجه من ارتياب البخاري في الصادق (7).
ومن عرف من البخاري قد روى عن جعفر الصادق في تاريخه وعرف منهم الواسطة بين البخاري وجعفر لم يتعب نفسه في التمحلات وإنا لله وإنا إليه راجعون.
(س) الحبر الجليل الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام والرضوان وهو والد السيدة نفيسة رضي الله عنهما، وقد كان من أهل العلم والدين والرواية عن أهل البيت الطاهرين وغيرهم. وقد صرح بذكر فضله وعدالته المنصفون ولم يرو عنه إلا النسائي.
قال في (تهذيب التهذيب) قال ابن أبي مريم ابن معين عنه: ضعيف.
وقال ابن عدي أحاديثه عن أبيه أنكر مما روى عن عكرمة. انتهى).
قلت عكرمة صفري - أي من الخوارج الصفرية - فالرواية عنه مسوغة للمروي عندهم. ولعل فيما رواه هذا الحبر عن أبيه ما تنشق منه مرائر النواصب.
(ع) الفاضل الزكي الحسن بن محمد ومحمد هو ابن الحنفية بن علي بن أبي طالب، وقد كان من أهل العبادة والفضل والدين يروى عن أبيه وعن ابن عباس وغيرهما وكان من أوثق الناس عند الناس وما كان الزهري على جلالته إلا من غلمانه وكان من علماء الناس بالاختلاف وقد عابوه بالإرجاء كما في (تهذيب التهذيب) وقد فسر فيه الإرجاء الذي عابوا به الحسن هذا بأنه قوله بفضل أبي بكر وعمر وسكوته عن أهل الفتنة وقد مات الحسن هذا عام 99 من الهجرة وهل يستطيع مثله أن يقول الحق في أهل الفتنة في تلك الأيام (8).