اليهود أن يعملوها ويزرعوها ولهم شطر ما يخرج منها (1).
وحدث سعد بن حزام بن محيصة عن أبيه: " فخرجنا حتى قدمنا على خيبر فقدمنا على قوم بأيديهم الأرض والنخل ليس كما كانت قد دفعها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إليهم على النصف (2).
ولو كان عند النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) نية ورغبة لإخراج اليهود من جزيرة العرب لأخرجهم في ذلك الوقت ولم يصبر دون هدفه. ولم يخبرهم بشئ من ذلك.
وذكر الطبري أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قد خرج إلى خيبر في شهر المحرم في السنة السابعة الهجرية واستخلف على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري (3).
فهل من المعقول أن يترك النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) اليهود في الجزيرة في سني 7 و 8 و 9 و 10 و 11 هجرية ولم يمض في تصميمه؟
ولماذا لم يخبر باقي المسلمين بهدفه المذكور؟ ولماذا لم يحدد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) سنة الجلاء؟ وهل من المعقول أن يترك أبو بكر استراتيجية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في إخراج اليهود في سني 11 و 12 و 13 هجرية ولا يذكرها ذكرا! وهل يصدق أن عمر أيضا لم يلب طلب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في سني 13 و 14 و 15 و 16 و 17 و 18 و 19 هجرية وتركه دون تنفيذ؟! إذن لا يمكن تصديق حديث لم يسمعه الصحابة، ولم ينفذه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأبو بكر وعمر في سني 7 و 8 و 9 و 10 و 11 و 12 و 13 و 14 و 15 و 16 و 17 و 18 و 19. وهناك دلائل كثيرة تشير إلى رغبة كعب الأحبار في ترحيل اليهود إلى الشام، فقد حصلت عملية التهجير في سنة 20 هجرية في حين أسلم كعب في سنة 17 هجرية؟!