خارجيا، ثم صار زبيريا، ثم صار شيعيا وكيسانيا.
وقال الشهرستاني (1): إن محمد بن الحنفية كثير العلم، غزير المعرفة، وقد أخبره أمير المؤمنين علي (رضي الله عنه) عن أحوال الملاحم، وأطلعه على مدارج المعالم. وقد قيل: إنه كان مستودعا علم الإمامة حتى سلم الإمامة إلى أهلها، وما فارق الدنيا إلا وقد أقرها في مستقرها.
ب - الهاشمية:
أتباع أبي هاشم بن محمد بن الحنفية (2)، واختلفت بعد أبي هاشم شيعته خمس فرق:
فرقة قالت: إن أبا هاشم مات - منصرفا من الشام - بأرض الشراة، وأوصى إلى محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، وأنجرت في أولاده الوصية، حتى صارت الخلافة إلى بني العباس.
وفرقة قالت: لا، بل إن أبا هاشم أوصى إلى أخيه