نشوء المذاهب والفرق الإسلامية - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٤٣
أحدهما: قولهم بإمامة محمد بن الحنفية، وإليه كان يدعو المختار بن أبي عبيدة.
والثاني: قولهم بجواز البداء على الله عز وجل.
واختلفت الكيسانية في سبب إمامة محمد بن الحنفية، فزعم بعضهم أنه كان إماما بعد أبيه علي بن أبي طالب.
وقال آخرون منهم: إن الإمامة بعد علي كانت لابنه الحسن، ثم للحسين، ثم صارت إلى محمد بن الحنفية بوصية أخيه الحسين إليه حين خرج من المدينة إلى مكة حين طولب بالبيعة ليزيد بن معاوية.
ثم افترق الذين قالوا بإمامة محمد بن الحنفية، فزعم قوم منهم يقال لهم (الكربية) أصحاب أبي كرب الضرير: أن محمد بن الحنفية حي لم يمت، وإنه في جبل رضوى، وعنده عين من الماء وعين من العسل يأخذ منه رزقه، وعن يمينه أسد، وعن يساره نمر، يحفظانه من أعدائه إلى وقت خروجه، وهو المهدي المنتظر.
وذهب الباقون من الكيسانية إلى الإقرار بموت
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تمهيد 3
2 مقدمة 5
3 معنى التشيع 25
4 أصل الشيعة 29
5 من هم الشيعة الإمامية؟ 38
6 فرق الشيعة 40
7 نشأة الاعتزال وأصوله 83
8 فرق المعتزلة 88
9 المرجئة وفرقهم 98
10 نشأة المرجئة ومعنى الإرجاء 98
11 أصناف المرجئة 103
12 ذم المرجئة 104
13 فرق المرجئة 105
14 أعلام المرجئة 110
15 الخوارج وفرقهم 111
16 نشأة الخوارج 111
17 فرق الخوارج 114
18 الغلاة 136
19 أسباب نشأة الغلاة 136
20 موقف الإمام الصادق (عليه السلام) من الغلاة 141
21 الغلاة وفرقهم 146
22 الجبرية 163
23 التفويض 163
24 الأمر بين الأمرين 164
25 محنة خلق القرآن 166
26 النزاع بين أهل الحديث وأهل الرأي 174
27 التنازع بين المذاهب في مصادر التشريع 183
28 أ - القياس 183
29 تعريف القياس لغة واصطلاحا 183
30 ب - الاستحسان 190
31 تحديد الاستحسان 190
32 الاستحسان - عرضة لتحكم الأهواء 192
33 دليل الاستحسان 193
34 ج - مدرسة الرأي 194
35 نشوء المذاهب الأربعة 198
36 من هو أبو حنيفة؟ 200
37 كلمات علماء العامة في أبي حنيفة 203
38 أصول الفقه الحنفي 204
39 مالك بن أنس 206
40 رأي مالك في التفضيل 207
41 كلام مالك في المرض الذي مات فيه 207
42 أصول الفقه المالكي 208
43 الشافعي 208
44 أصول الفقه عند الشافعية 210
45 مدح الشافعي لمولانا علي (عليه السلام) 210
46 الحنبلي 212
47 أصول الفقه الحنبلي 213
48 انتشار المذاهب الأربعة في الأقطار الإسلامية 214