ولا يصرحون بالبراءة عنه، ويصرحون بالبراءة في حق غيره.
2 - الشعيبية:
قول هؤلاء في باب القدر والاستطاعة والمشيئة كقول الخازمية، وإنما ظهر ذكر الشعيبية حين نازع زعيمهم المعروف بشعيب رجلا من الخوارج اسمه ميمون، وكان السبب في ذلك أنه كان لميمون على شعيب مال، فتقاضاه، فقال له شعيب: أعطيكه إن شاء الله، فقال له ميمون: قد شاء الله ذلك الساعة. فقال شعيب: لو كان قد شاء ذلك لم أستطع أن لا أعطيكه. فقال ميمون: قد أمرك الله بذلك، وكل ما أمر به فقد شاءه، وما لم يشأ لم يأمر به، فافترقت العجاردة عند ذلك.
3 - ذكر الخلفية:
هم أتباع خلف الذي قاتل حمزة الخارجي، والخلفية لا يرون القتال إلا مع إمام منهم، وصارت الخلفية إلى قول الأزارقة في شئ واحد، وهو دعواهم أن أطفال مخالفيهم في النار.