قائمة بذاتها. وحين يتحدث عن هذه الفرق يتكلم عن الإمامية ثم يتكلم عن الزيدية وعن المغيرية والبزيغية والقطعية والواقفة وحينما يعدد أصناف الزيدية لا يذكر إلا الجارودية فقط (1).
ثم يذكر المقدسي أخبار خلافة علي والحسن ومقتل الحسين والمختار وكذلك أخبار الخلفاء العباسيين وثورات أبناء الحسن إلا أن الأخبار التي يذكرها مختصرة.
11) ويعطي أبو الفرج الأصفهاني (ت 356 ه) معلومات وافية ومفصلة عن آل أبي طالب ومن قتل منهم في كتابه مقاتل الطالبيين وقد قسم الأصفهاني كتابه إلى أقسام فذكر من قتل من آل أبي طالب في بدء الإسلام ثم من قتل منهم في أيام الدولة الأموية وأيام الدولة العباسية، وهو في ذكر هذه الأخبار لا يقتصر على ذكر مقاتل آل أبي طالب وإنما يورد ترجمة لكل من قتل منهم مع ذكر أخباره ونسبه وسبب قتله وما قيل فيه من المراثي والأشعار ثم ذكر أخبار الخلفاء العباسيين وسيرتهم مع آل أبي طالب فهو تاريخ لآل أبي طالب في أيام الأمويين والعباسيين كما أنه يكشف عن العلاقة بين فرعي الهاشميين العلويين والعباسيين والنزاع المستمر بينهما ودور أبناء الحسن بن علي في الثورات ضد الحكم العباسي.
(12) وهناك مخطوطة بعنوان أخبار العباس وأولاده مجهولة المؤلف، والكتاب يبدأ بذكر العباس بن عبد المطلب ومنزلته من النبي وأخباره مع النبي ثم ذكر أولاد العباس والكلام عن عبد الله بن عباس ومنزلته وعلمه وأخباره مع الأمويين.
ويذكر أخبار الإمامة ويقصد بها إمامة آل العباس وكيفية انتقالها إليهم عن طريق محمد بن الحنيفة مع ذكر ثورة زيد بن علي وموقف آل العباس منها. وهذه المعلومات غير متوفرة في كتب التواريخ الأخرى ولا سيما في أخبار الدعوة العباسية فيذكر صاحب المخطوط أسماء الدعاة العباسيين وأسماء النقباء وأساليب الدعاة كما أنه