الإمام الثاني عشر (1). إلا أن أخباره مختصرة ولعل ذلك يعود إلى أن المسعودي قد استوفى ذكر هذه الأخبار في كتب منفصلة لذلك نراه يشير إلى هذه الأخبار ويذكر أنه تحدث عنها بالتفصيل في كتبه أمثال كتاب المقالات في معرفة الديانات (2) وكتاب سر الحياة (3) وكتاب الصفوة في الإمامة (4 وكتاب حدائق الأذهان في أخبار آل محمد وكذلك كتاب الوسيط وكتاب أخبار الزمان وقد طبع قسم منه. ولكن هذه الكتب لم تصلنا.
(9) وفي كتابه التنبيه والإشراف تناول المسعودي ظهور الإسلام وحياة الرسول والخلفاء وأخبار العلويين وثورات أبناه الحسن إلا أن الأخبار مختصرة ولكنه يأتي بمعلومات لا توجد في كتب التواريخ، كما يتحدث عن الفرق مثل الشيعة الإمامية ورأيهم في الإمامة (5).
(10) أما مطهر بن طاهر المقدسي (ت 355 ه) فيورد في كتابه البدء والتاريخ معلومات عن صفة النبي وأخباره وأخبار الصحابة أمثال سلمان الفارسي وأبي ذر وعمار بن ياسر.
ويخصص المقدسي فصلا في ذكر مقالات أهل الإسلام يتحدث فيه عن سبب الاختلاف في الإمامة، ويعدد الفرق فيذكر فرق الشيعة ويقول: منهم الغالية ، الغرابية، والقطعية والبيانية، والكيسانية والسبأية... ويجمعهم الزيدية والإمامية (6).
فالمقدسي يخلط بين فرق الشيعة ومعلوماته في هذا الباب تختلف عن كتاب الفرق فهو يدخل الغلاة ضمن فرق الشيعة، ثم يذكر فرقا هي عند مؤرخي فرق الشيعة من الغلاة كالسبأية والغرابية وغيرهم ويجعلها فرقا