مقدمة في أصول الدين - الشيخ وحيد الخراساني - الصفحة ٢٦٢
وهو الذي نودي في غزوة أحد بحصر الفتوة في شخصيته " لا فتى إلا علي لا سيف إلا ذو الفقار " (1) وهو الذي بمبارزته في غزوة الخندق برز الإيمان كله إلى الشرك كله، وكفى في فضل مبارزته أنها أفضل من أعمال الأمة إلى يوم القيامة (2)، وبما أن هذه الأمة خير أمة أخرجت للناس، فالعمل الأفضل من أعمال هذه الأمة أفضل من أعمال جميع الأمم.
وهو الذي فتح خيبر بعدما رجع الأول والثاني خائبين، فقال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم):
لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، يفتح الله على يديه ليس بفرار (3)، فظهر للناس تفسير قوله تعالى: {فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على

(١) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج ١ ص ٢٩ و ج ٢ ص ٢١١ و ج ٧ ص ٢١٩ و ج ١٠ ص ١٨٢ و ج ١١ ص ٢١٧ و ج ١٣ ص ٢٩٣ و ج ١٤ ص ٢٥١، نظم درر السمطين ص ١٢٠، كنز العمال ج ٥ ص ٧٢٣، تاريخ مدينة دمشق ج ٣٩ ص ٢٠١ و ج ٤٢ ص ٧١، تاريخ الطبري ج ٢ ص ١٩٧، البداية والنهاية ج ٤ ص ٥٤ و ج ٦ ص ٦ و ج ٧ ص ٢٥٠ و ٢٩٣ و ٣٧٢، كتاب الهواتف ص ٢٠، عون المعبود ج ١ ص ٢٦٤، المعيار والموازنة ص ٩١ و ١٤٨، ينابيع المودة ج ٢ ص ٢٩١ و ج ١ ص ٢٤٠ و ٤٣٤ وموارد أخرى من هذا الكتاب، وأتى بجزئه الأول في تحفة الأحوذي ج ٦ ص ١٨٢، فيض القدير ج ٦ ص ٥٥٣ ومصادر أخرى للعامة.
الكافي ج ٨ ص ١١٠، علل الشرائع ج ١ ص ١٦٠ باب ١٢٩ ح ٢، مناقب أمير المؤمنين (عليه السلام) ج ١ ص ٤٩٥ و ج ٢ ص ٥٣٦، شرح الأخبار ج ٢ ص ١٩٢ و ٣٨١، تفسير فرات الكوفي ص ٩٥ ومصادر أخرى للخاصة.
(٢) راجع صفحة ٨٣.
(٣) الثقات لابن حبان ج ٢ ص ١٢، السنن الكبرى للنسائي ج ٥ ص ١٤٥، خصائص أمير المؤمنين (عليه السلام) ص ١١٦، تاريخ مدينة دمشق ج ٤٢ ص ٨٩ و ٩٠، ومع تفاوت في مصادر أخرى للعامة تقدم ذكرها في صفحة:
شرح الأخبار ج ١ ص ٣٠٢، الأربعون حديثا ص 56 ومع تفاوت في مصادر أخرى للخاصة تقدم ذكرها في صحفة:
(٢٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 ... » »»