وهو الذي نودي في غزوة أحد بحصر الفتوة في شخصيته " لا فتى إلا علي لا سيف إلا ذو الفقار " (1) وهو الذي بمبارزته في غزوة الخندق برز الإيمان كله إلى الشرك كله، وكفى في فضل مبارزته أنها أفضل من أعمال الأمة إلى يوم القيامة (2)، وبما أن هذه الأمة خير أمة أخرجت للناس، فالعمل الأفضل من أعمال هذه الأمة أفضل من أعمال جميع الأمم.
وهو الذي فتح خيبر بعدما رجع الأول والثاني خائبين، فقال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم):
لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، يفتح الله على يديه ليس بفرار (3)، فظهر للناس تفسير قوله تعالى: {فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على