يفتح الله عليه فإذا نحن بعلي وما نرجوه فقالوا هذا علي فأعطاه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الراية ففتح الله عليه [* * * *] وأخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر فيما قرأت عليه عن أبي سعد (1) الجنزرودي (2) أنا الحاكم أبو أحمد ابنا محمد بن مروان بدمشق نا هشام بن عمار نا سعيد بن يحيى نا موسى بن عبيدة عن إياس بن سلمة عن أبيه قال لما كان اليوم الأول أعطى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اللواء عمر بن الخطاب فخرج بالناس فرجع يقول له الناس ويقول لهم فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) لأعطين هذا اللواء رجلا يحبه الله ورسوله أو هو من أهل الحنة وكان علي أرمد فدعاه فبصق في عينيه ودعا (3) له ثم أعطاه اللواء فخرج بالناس حتى لقي القوم فجعل يحاربهم (4) ويستبقي حتى إذا جعل بينه وبين حصنهم ربوة ركب أكتافهم ومنحه الله دماءهم فكان الفتح فتح خيبر على يديه [* * * *] وأخبرناه أبو سهل محمد بن إبراهيم أنا أبو الفضل الرازي أنا جعفر بن عبد الله نا محمد بن هارون نا عمرو بن علي نا عبد الله بن هارون حدثني أبي حدثني محمد بن إسحاق حدثني بريدة بن سفيان بن أبي (5) فروة الأسلمي عن أبيه عن سلمة (6) بن عمرو بن الأكوع قال بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى أبي بكر الصديق برايته إلى بعض حصون خيبر فقاتل ثم رجع ولم يكن فتح وقد جهد فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس بفرار قال سلمة فدعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عليا (7) وهو أرمد فتفل في عينيه ثم قال خذ هذه الراية فامض بها حتى يفتح الله عليك قال يقول سلمة فخرج والله بها يهرول هرولة وإنا لخلفه نتبع أثره حتى ركز رايته في رخم من حجارة تحت الحصن فاطلع إليه يهودي من رأس الحصن قال من أنت قال علي بن أبي طالب قال فقال اليهودي غلبتم وما أنزل التوراة على موسى أو كما قال [* * * *]
(٨٩)