وقد اعترف بنجاته من الهلكات في المعضلات بعلم علي (عليه السلام).
وقال معاوية: ذهب الفقه والعلم بموت ابن أبي طالب، فقال له أخوه عتبة:
لا يسمع هذا منك أهل الشام. فقال له: دعني عنك (1).
وبعد نص الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي قال الله تعالى {وما آتاكم الرسول فخذوه} (2)، وإجماع الأمة، والاعتراف حتى من أشد الخصام الذي أعد ما استطاع لإطفاء نوره ومحو مناقبه، لا يبقى ريب في أنه (عليه السلام) هو البدر التام الذي يستخلف شمس سماء النبوة، ويقوم مقام الرسول في إشراق أنوار الكتاب والحكمة، وينوب منابه في الهداية والإمامة، {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه} (3)