تعيين الخليفة، وما أثير في هذه القضية من إشكالات ونوزع ذلك على أربعة مباحث.
نعرض في المبحث الأول قضية النص والمنهج النبوي في ذلك، ثم نناقش في المبحث الثاني ثبوت تواتر النص على الأئمة من أهل البيت عليهم السلام بعد أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام، ونتناول في المبحث الثالث الإشكالات المثارة فيفي هذا الصدد، وأخيرا نعرض في المبحث الرابع ما وقع فيه القوم من تهافت واضطراب في مثل هذه القضية الخطيرة في تاريخ الإسلام والمسلمين.
أما الفصل الثاني فخصصناه لمناقشة الافتراءات والأكاذيب التي أطلقت على الشيعة الإمامية في الفكر والعقيدة، وقد اشتمل على مبحثين تناولنا في المبحث الأول سلامة القرآن من التحريف، الذي هو معتقد الإمامية وعليه إطباق وإجماع العلماء المحققين منهم ونناقش ما أفتري على الشيعة الإمامية في هذا المجال.
وفي المبحث الثاني، ناقشنا مسألة البداء وما رافقها من افتراءات على الشيعة وبيان أصول البداء وفلسفته عند الشيعة الإمامية بالقدر الذي تسمح به صفحات هذه الدراسة، ولأهمية البحث عن تاريخ السنة النبوية المطهرة، لا سيما من جهة تعرضها إلى المواقف الشاذة في الصدر الأول من تاريخ الإسلام، كالمنع من تدوينها، وإتلاف ما جمع منها، والنتائج الخطيرة التي ترتبت على ذلك بالنسبة إلى الفكر الإسلامي وعقائد المسلمين. لذا ارتأينا أن نبحث ذلك كله في الفصل الثالث والأخير من فصول هذا البحث وبشكل مركز ومختصر تحت عنوان: لمحات عن تاريخ السنة النبوية المشرفة، آملين أن تكون هذه الدراسة منطلقا لفهم الكثير من الحقائق على أساس علمي، والله الموفق للصواب.