ردها من العامة السيالكوتي في حاشيته (1).
كما أن سورة الخلع، وسورة الحفد قد كان أبو حفص عمر يقرأهما في صلاته وقنوته كما صرح بذلك السيوطي في تفسيره (2) فإذا ما أضفنا هذا إلى الرواية المسندة إليه بوجود مليون حرف في القرآن علمنا أن آية الرجم التي عقلها ووعاها كما تقدم عن الصحاح إنما هي من القرآن المزعوم الذي هو في لغة الإعداد ومنطق الأرقام يزيد على حروف كتاب الله العزيز حسب آخر إحصائية ب (678820) حرفا، أي بما يعادل القرآن الكريم ثلاث مرات!! ولهذا ذهب ابن عمر - بعد أن انطلت عليه هذه الأكاذيب - إلى القول بضياع الكثير من القرآن كما مر آنفا!
وأخيرا، لا بد من الإشارة هنا إلى أن الفضل بن شاذان (ت 260 ه) وهو من فضلاء وفقهاء أصحاب الأئمة من أهل البيت عليهم السلام، قد أنكر على العامة رميهم الصحابة بمثل هذه المفتريات الباطلة وعدها من باب الوقيعة في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (3). فانظر إلى تحرج الأصحاب.
ومن لطيف ما احتج به الفضل رحمه الله تعالى على العامة بكتابه الايضاح أنه أورد ما نسبوه إلى عائشة بأنها قالت " لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا، ولقد كانت في صحيفة تحت سريري، فلما مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها " (4)!!