ومثالب آخرين مناكير (1).
وبترجمة عبد الرحمن بن يوسف بن خراش - الحافظ الكبير - يقول ابن عدي:
سمعت عبدان يقول: وحمل ابن خراش إلى بندار جزئين صنفهما في مثالب الشيخين فأجازه بألفي درهم.
فأين هذا الكتاب الذي هو في جزئين؟
قال ابن عدي: فأما الحديث فأرجو أنه لا يتعمد الكذب (2).
فالرجل ليس بكاذب، ولو راجعتم سير أعلام النبلاء للذهبي أو راجعتم تذكرة الحفاظ للذهبي، لرأيتم الذهبي ينقل هذا المطلب، ويتهجم على ابن خراش ويشتمه ويسبه سب الذين كفروا (3).
ولا يتوهمن أحد أن هذا الرجل - ابن خراش - من الشيعة، وذلك، لأن هذا الرجل من كبار علماء القوم ومن أعلامهم في الجرح والتعديل، ويعتمدون على آرائه في رد الراوي أو قبوله، أذكر لكم موردا واحدا، يقول ابن خراش بترجمة عبد الله بن شقيق، وعند ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب يقول: قال ابن خراش: كان - عبد الله بن شقيق - ثقة وكان عثمانيا يبغض عليا (4).
فابن خراش ليس بشيعي، لأنه يوثق هذا الرجل مع تصريحه بأنه كان عثمانيا يبغض عليا.
فلا يتوهم أن هذا الرجل - ابن خراش - من الشيعة، بل هو من أعلام أهل السنة ومن كبار حفاظهم، إلا أنه ألف جزئين في مثالب الشيخين.
مورد آخر في كتاب العلل لأحمد بن حنبل، قال أحمد: كان أبو عوانة [الذي هو