لوامع الحقائق في أصول العقائد - ميرزا أحمد الآشتياني - ج ١ - الصفحة ١٢٣
ذلك، (1) قال: " أتأذنين لي أن أحلبها؟ " قالت: نعم، بأبي أنت وأمي، إن رأيت بها حلبا، (2) فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله بالشاة، فمسح ضرعها وذكر اسم الله وقال: اللهم بارك لها في شاتها " قال: (أي راوي الحديث) فتفاجت ودرت واجترت، (3) فدعا بإناء يربض الرهط، (4) فحلب فيه ثجا حتى غلبه الثمال، (5) فسقاها، فشربت حتى رويت، (6) وسقى أصحابه حتى رووا، وشرب صلى الله عليه وآله آخرهم، وقال: " ساقي القوم آخرهم " (أي شربا) فشربوا جميعا عللا بعد نهل حتى أراضوا، (7) ثم حلب فيه ثانيا عودا
____________________
1 - هي أجهد من ذلك، أي من أن يكون لها لبن، لأنها في أشد حال من الضعف والهزال.
2 - الحلب محركة: مصدر، و- اللبن المحلوب. " أقرب الموارد ".
3 - التفاج: المبالغة في تفريج ما بين الرجلين. ودر اللبن والدمع و نحوهما يدر ويدر درا ودرورا، وكذلك الناقة إذا حلبت فأقبل منها على الحالب شيء كثير، قيل: درت، وإذا اجتمع في الضرع من العروق وساير الجسد، قيل:
در اللبن " اللسان ". واجتر البعير: أتى بالجرة، وهي ما يخرجه البعير من بطنه ليمضغه ثم يبلعه. " أقرب الموارد ".
4 - حلب من اللبن ما يربض القوم: أي يسعهم، وفي حديث أم معبد...
دعا بإناء يربض الرهط، قال أبو عبيد: معناه إنه يرويهم حتى يثقلهم فربضوا فيناموا لكثرة اللبن الذي شربوه ويمتدوا على الأرض، من ربض بالمكان يربض، إذا لصق به وأقام ملازما له، ومن قال: يربض الرهط، فهو من أراض الوادي. ورهط الرجل: قومه وقبيلته، والرهط: عدد يجمع من ثلاثة إلى عشرة... فجمع ولا واحد له من لفظه. " اللسان ".
5 - الثج: الصب الكثير، وفي حديث أم معبد: فحلب فيه ثجا، أي لبنا سائلا كثيرا، والثمال (بالضم:) جمع ثمالة، وهي الرغوة، ورغوة اللبن، زبده.
" اللسان ".
6 - روي من الماء واللبن: شرب وشبع. " أقرب الموارد ".
7 - العل والعلل: الشربة الثانية، وقيل: الشراب بعد الشرب تباعا، يقال، علل بعد نهل. والنهل: أول الشرب، والشرب الأول. " اللسان ". وأراض الرجل إراضة: صب اللبن على اللبن وروى فنقع بالري. و- القوم: أرواهم. " أقرب الموارد ".
(١٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 ... » »»