لوامع الحقائق في أصول العقائد - ميرزا أحمد الآشتياني - ج ١ - الصفحة ١١٢
2 - كان عظماء المستهزئين برسول الله صلى الله عليه وآله خمسة نفر من قومهم، وكانوا ذوي أسنان وشرف في قومهم، من بني أسد بن عبد العزى: الأسود بن المطلب بن أسد أبو زمعة، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله قد دعا عليه لما كان يبلغه من أذاه واستهزائه به، فقال: اللهم أعم بصره وأثكله ولده ". ومن بني زهرة بن كلاب: الأسود بن عبد يغوث. ومن بني مخزوم: الوليد بن المغيرة. ومن بني سهم: العاص بن وائل بن هشام. ومن بني خزاعة:
الحارث بن الطلاطلة. فلما تمادوا في الشر وأكثروا برسول الله صلى الله عليه وآله الاستهزاء أنزل الله تعالى عليه: " فاصدع بما تؤمر واعرض عن المشركين
____________________
للبحراني، ج 4، ص 519. - وبحار الأنوار للمجلسي (كتاب تاريخ نبينا) باب جوامع معجزاته صلى الله عليه وآله ونوادرها، نقلا عن قرب الإسناد، وباب معجزاته في كفاية شر الأعداء، نقلا عن الخرائج وغيره من الكتب. وفي الدر المنثور للسيوطي، جزء 4، ص 186 بعد نقل ما يقرب من المذكور هكذا:
وأخرج ابن مردويه عن أبي بكر، قال: كنت جالسا عند المقام، ورسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم في ظل الكعبة بين يدي، إذ جاءت أم جميل بنت حرب ومعها فهران، فقالت: أين الذي هجاني وهجا زوجي؟ والله لئن رأيته لأرضن أنثييه بهذين الفهرين، وذلك عند نزول (تبت يدا أبي لهب) قال أبو بكر: فقلت لها: يا أم جميل ما هجاك ولا هجا زوجك، قالت: والله ما أنت بكذاب، وإن الناس ليقولون ذلك، ثم ولت ذاهبة، فقلت: يا رسول الله إنها لم ترك، فقال النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم: " حال بيني وبينها جبريل ". وأخرج ابن أبي شيبة، والدارقطني في الإفراد، وأبو نعيم في الدلائل عن ابن عباس، قال: لما نزلت (تبت يدا أبي لهب) جاءت امرأة أبي لهب، فقال أبو بكر: يا رسول الله أو تنحيت عنها، فإنها امرأة بذية، فقال: " إنه سيحال بيني وبينها فلم ترني " فقالت: يا أبا بكر هجانا صاحبك، قال: والله ما ينطق بالشعر ولا يقوله، فقالت:
إنك لمصدق، فاندفعت راجعة، فقال أبو بكر: يا رسول الله ما رأتك، قال: " كان بيني وبينها ملك يسترني بجناحه حتى ذهبت ".
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»