لوامع الحقائق في أصول العقائد - ميرزا أحمد الآشتياني - ج ١ - الصفحة ١٢٤
على بدء فغادره عندها، (1) ثم ارتحلوا عنها، فقل ما لبثت أن جاء زوجها أبو معبد يسوق أعنزا حيلا عجافا هزلى ما تساوق، مخهن قليل لا نقى بهن، (2) فلما رأى اللبن عجب وقال: من أين لكم هذا والشاء عازبة ولا حلوبة في البيت، (3) قالت: لا والله، إلا أنه مر بنا رجل مبارك كان من حديثه كيت وكيت، قال: والله إني لأراه صاحب قريش الذي يطلب، صفيه لي يا أم معبد، قالت: رأيت رجلا ظاهر الوضاءة، (4) الحديث. (5)
____________________
1 - (عودا على بدء: أي كما حلب فيه أولا ثجا فغلبه الثمال). وغادره: تركه وأبقاه. " أقرب الموارد ".
2 - ساق الماشية يسوقها سوقا: حثها على السير من خلف، ضد قادها. والعنز:
الأنثى من المعز، وقيل: إذا أتى عليها حول، ج أعنز وعنوز وعناز. والحائل:
كل أنثى لا تحمل، ج حيال، وحول، وحول، وحوائل. (فالحيل: جمع الحائل، وأصله حول، انقلب واوه ياءا). وعجفت الشاة: ذهب سمنها وضعفت. (ج عجاف، كما في اللسان). والهزل بالضم: قلة اللحم والشحم، والهزيل كقتيل: خلاف السمين، ج هزلى. أقرب الموارد ". وتساوقت الإبل تساوقا: إذا تتابعت، وفي حديث أم معبد: ما تساوق أي ما تتابع، كأنها لضعفها وفرط هزالها تتخاذل ويتخلف بعضها عن بعض. والمخ: نقي العظم، وفي التهذيب: نقي عظام القصب، وقال ابن دريد:
المخ، ما أخرج من عظم، والمخ الدماغ. والنقي: الشحم، يقال: ناقة منقية، إذا كانت سمينة. " اللسان ".
3 - الشاة، هي من الغنم للذكر والأنثى، أو يكون من الضان والمعزى و الظبأ والبقر والنعام وحمير الوحش، ج شاء وشياه وشواه وأشاوه. وعزب الشيء عنه: بعد وغاب وخفي، فهو عازب، والحلوب، الحالب، و- المحلوبة، يقال: رجل حلوب، وناقة حلوبة. " أقرب الموارد ".
4 - الوضاءة: الحسن والنظافة. " اللسان ".
5 - الطبقات الكبرى لابن سعد، الجزء 1، القسم 1، ص 155 - 156. - وقريب منه ما في المستدرك على الصحيحين (وتلخيصه المطبوع بذيله) جزء 3، ص 9 - 10. وفيه بعد نقل الحديث: ويستدل على صحته وصدق رواته بدلائل: (فمنها) نزول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بالخيمتين متواترا في أخبار صحيحة ذوات عدد، الخ. - والاستيعاب لابن عبد البر المطبوع بذيل الإصابة، جزء 4، ص
(١٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 ... » »»