شيخ البطحاء أبو طالب (ع) - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٣٩
مئة عام أو يزيد، فجمع أولاده قبل موته، وقسم عليهم المهمات التي كان يقوم بها، من السقاية والرفادة وغيرها، والخدمات التي كان يقدمها للمكيين والوافدين من الحجاج وغيرهم، ولم يكن يفكر في شئ كتفكيره في حفيده (صلى الله عليه وآله) الذي سيمضي عنه ويتركه وحيدا في هذه الدنيا، بلا مال، ولا أب يرعاه، ولا أم تحنو عليه، فأوصى أولاده العشرة بمحمد (صلى الله عليه وآله) خير، وأن يرعوه، وخص من بينهم ولده عبد مناف (أبو طالب) فعهد إليه برعايته وأن يضمه إلى أولاده.
وكان شقيق والده الراحل عبد الله، فقد ولدتهما أم واحدة، ولوح لهم بما سيكون له شأن في مستقبل حياته، ومما قال لهم: إني قد خلفت لكم الشرف العظيم الذي تطأون به رقاب الناس - على حد تعبير اليعقوبي في تأريخه -.
وانتقل الغلام اليتيم بعد وفاة جده إلى بيت عمه
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»
الفهرست