وكل أشعاره وأقواله وأفعاله تدل على إيمانه بالواحد الأحد، والدفاع عن رسالة السماء.
دلائل:
إن في شعر أبي طالب دليلا على أنه كان يعرف بنبوة محمد (صلى الله عليه وآله) قبل أن يبعث، لما أخبره به بحيرا الراهب وغيره، ولمس من معاجزه ومناقبه ما يبهر العقول، ولقد زاد على ذلك قوله: كان أبي - أي عبد المطلب - يقرأ الكتب جميعا، ولقد قال دوما: إن في صلبي لنبيا، لوددت أني أدركت ذلك فآمنت به، فمن أدركه من ولدي فليؤمن به (1).
ومن بين تلك الدلائل، والبراهين الوافرة، المحسوسة والملموسة، فلنأخذ بعضا منها على سبيل المثال لا الحصر.