قال: ادع تلك الشجرة، وقل لها: يقول لك محمد بن عبد الله أقبلي بإذن الله.
فدعاها فأقبلت حتى سجدت بين يديه، ثم أمرها بالانصراف، فانصرفت.
فقال أبو طالب: أشهد أنك صادق.
ثم قال لابنه علي (عليه السلام): يا بني إلزم ابن عمك (1).
عن أبي بصير، عن محمد بن علي الباقر (عليه السلام) أنه قال:
مات أبو طالب بن عبد المطلب مسلما مؤمنا، وشعره في ديوانه يدل على إيمانه، ثم محبته وتربيته ونصرته، ومعاداة أعداء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وموالاة أوليائه، وتصديقه إياه فيما جاء به من ربه، وأمره لولديه على وجعفر بأن يسلما ويؤمنا بما يدعو إليه، وأنه خير الخلق، وأنه يدعو