فقلت: وبما نزل؟
قال: أتى جبرئيل في بعض ما كان عليه.
فقال: يا محمد، إن ربك يقرئك السلام ويقول لك: إن أصحاب الكهف أسروا الإيمان وأظهروا الشرك، فآتاهم الله أجرهم مرتين، وإن أبا طالب أسر الإيمان وأظهر الشرك، فآتاه الله أجره مرتين، وما خرج من الدنيا حتى أتته البشارة من الله تعالى بالجنة، ثم قال: كيف يصفونه بهذا الملاعين؟ وقد نزل جبرئيل ليلة مات أبو طالب، فقال: يا محمد، اخرج من مكة فما لك بها ناصر بعد أبي طالب.
بعد حذف السند، قال أبو طالب للنبي (صلى الله عليه وآله) بمحضر من قريش ليريهم فضله ومعاجزه:
يا بن أخي، الله أرسلك؟
قال: نعم.
قال: إن للأنبياء معجزا، وخرق عادة، فأرنا آية.