وهب إلى نحو الخيام مشمرا * لري عطاشى قد طواها أوامها ولما اغترف من الماء ليشرب تذكر عطش الحسين ومن معه فرمى الماء وقال:
يا نفس من بعد الحسين هوني * وبعده لا كنت أن تكوني هذا الحسين وارد المنون * وتشربين بارد المعين تالله ما هذا فعال ديني ثم ملأ القربة وركب جواده وتوجه نحو المخيم، فقطع عليه الطريق وجعل يضرب حتى أكثر القتل فيهم وكشفهم عن الطريق وهو يقول:
لا أرهب الموت إذا الموت زقا * حتى أواري في المصاليت لقى