يشكو لخير أب ظمأه وما اشتكى * ظمأ الحشا إلا إلى الظامي الصدى فانصاع يؤثره عليه بريقه * لو كان ثمة ريقه لم يجمد كل حشاشة كصالية الغضى * ولسانه ظمئا كشقة مبرد غير أن كثرة الجراح ونزف الدماء وشدة الأوام لم يترك له بقية يساور بها الرجال ويباشر الحرب والعوان، هاهنا اشتد به الشوق إلى لقاء ربه فراقه توديع أبيه والتزود من محياه.
فزحف فيهم زحفة العلوي المجاهد.
ومذ انثنى يلقي الكريهة باسما * والموت منه بمسمع وبمشهد لف الوغى وأجالها جولة الرحى * بمثقف من بأسه ومهند