شهداء أهل البيت (ع) قمر بني هاشم - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١٢٢
جوانحه التي انطوت عليه أضالعه، ومظهر من مظاهره في طبائعه وغرائزه في صفاته، لذلك تجد الولد على سر أبيه مهما كان الأب برا أو شقيا، وقد أوجب سبحانه وتعالى للأبوين حقوقا على الولد.
ومن عظيم حقوقهما عند الله تعالى أن قرن طاعتهما بطاعته، وشكرهما بشكره فقال: * (أن اشكر لي ولوالديك) * كما أن جعل الإحسان إليهما مقارنة بتوحيده فقال جل شأنه * (وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا) * ومن هذا المنطلق ألزم الشارع المقدس الأولاد بطاعة أبويهما واجتناب مخالفتهما وما يغيظهما، فيقول سبحانه وتعالى * (إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما) *، ولو كانت أقل من آلاف كلمة لذكرها سبحانه وهي تعني الضجر والسأم ثم البر بالوالدين لا يخص بحال الإسلام، وحتى لو كانا
(١٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 ... » »»
الفهرست