شرح القصيدة الرائية ، تتمة التترية - الدكتور جواد جعفر الخليلي - الصفحة ٤٦٤
5) ومنهم مروان بن الحكم اللعين الطريد بن اللعين الطريد من الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم وهو والي المدينة كان يسب عليا عليه السلام. راجع تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 127 وقد اعترف أنه لا يستقيم لهم الأمر إلا بسب علي عليه السلام وشتمه راجع الصواعق المحرقة ص 33.
6) عمرو بن سعيد بن العاص بن أمية وكان يبالغ في سبه وكان واليا بالمدينة وكان يعرف بالأشدق حيث أصابته لقوه بعد سبه عليا عليه السلام. راجع بذلك إرشاد الساري للقسطلاني في شرح صحيح البخاري ج 4 ص 368.
7) وأحمد بن إبراهيم أحد عمال بني أمية كان يسب عليا عليه السلام ويلزم من شاء بسبه ولعنه. راجع بذلك مستدرك الحاكم ج 2 ص 358.
ولقد ضل معاوية وعماله ومن تلاه من خلفاء بني أمية (عدا عمر بن عبد العزيز) يسبون حتى اعتاد عليه الصغير وهرم الشيخ الكبير، متخذين ذلك فريضة ثابتة وسنة أكيدة وبقيت أربعين سنة حتى إذا منعها عمر بن عبد العزيز حسبوا ذلك منه إثما عظيما وبدعة منكرة.
ومن الغريب أنك إذا راجعت تهذيب التهذيب ج 1 ص 509 تجد أن يحيى بن معين حكم على من شتم عثمان أو طلحة أو أحد من أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله) فهو دجال لا يكتب عنه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، ولا يخفى مقام علي عليه السلام كما مر فماذا تقولون لمن سن سبه ولعنه وسب ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقتلهم.
ولقد أجمعت الأمة على قول رسول الله (صلى الله عليه وآله): سباب المسلم المؤمن فسوق وقتاله كفر. ولقد اقترف معاوية ما لا يعد ويحصى وقتل خيرة الصحابة عمدا وغير وبدل وترك من السنن وأبدع البدع مما أجمعت الأمة على الواحدة منها بالكفر والفسوق والظلم.
(٤٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 459 460 461 462 463 464 465 466 467 468 469 ... » »»